كتبت / فايزة ربيع
فمن سيهتم بالأمر حينما تصل إليه أصواتنا !!؟
هل هو ذو منصب محب لوطنه و يسعى لتطويره؟!
أم هو بالفعل صاحب يد عليا يمدها إلى كل من لديه هدف و حلم بالنجاح و التفوق و الارتقاء بنفسه و بوطنه؟!!!!
ندااااااااء.. إلى من يهمه الامر ..
نحن من يهمنا الامر ..نحن طلبة التعليم المفتوح ..
لدينا حلم ، هدف ، أمل
و لدينا عزيمة و إراده و نيه صادقة في التطلع للأفضل
فماذا ينقصنا للتقليل من شأننا بين الحين و الآخر و افتراض ما ليس فينا بأننا لا نصلح سوا أن نكون مجرد مهنيين و غير مستحقين لحقوق نقابية او مهنية تارة !! و تارة أخرى عندما يخرج علينا هؤلاء المفوضين عن متخذي القرارات بالتعليم العالي بمقترحات جديدة لا يتحقق منها سوا القشور التي لا تسمن و لا تغني من جوع ، و لكنها في الحقيقة تضيف لنا !! نعم تضيف .. تضيف جرعة من الإحباط و مزيد من اليأس و لمسة من الأسى على ما بذلناه من مجهود و ما أضعناه من وقت نسعى فيه لتحقيق حلم لم تشأ الأقدار أن يكتمل في وقت ما لظروف خارجة عن إرادة الكثير منا و لكن ظل الحلم و لم يخذلنا الأمل و الإرادة و عندما اتيحت لنا الفرصة شرعنا في في استكمال ما أردناه لأنفسنا ، و لكن هناك دائما من يأتي ليخذلنا عندما يصدر قرارته غير مبال بهؤلاء اللذين يتكلم عنهم و يصفهم بأنهم ليسوا بالمستوى اللائق لهذه المكانة .. و لم يكلوا أولئك المفوضون عن التفكير فيما هم فاعلون ليقلصوا من هذا الدور الذي يقوم به التعليم المفتوح و طلابه و يختصروه في أنه منظومة غير مجدية و عبء على الدولة !!
فإذا كانت منظومة التعليم المفتوح (فاشلة) كما قلت فأين دورك كمسؤل في تطويره و وضع بصمتك الإيجابية في اصلاحة و دعم فئة طموحة من أبناء وطنك لا يتطلعون إلى الكثير ، كل ما يسعوا إليه هو أبسط الحقوق ( علم ) فقط !! يريدون أن يرتقوا بأنفسهم و بوطنهم .. فقط .! و إن كان هذا هو تقييمكم للتجربة و طلابها فما هي أدواتكم لهذا التقييم ؟!
فبالتأكيد لا أملك أن أقيم التجربة بالكامل و لكن أستطيع أن أقيم تجربتي في كلية إعلام و هي من البرامج التي يدور حولها النقاش فيما يخص استمرارها ضمن برامج التعليم المفتوح من عدمه ، و لا أعلم ما الداعي لهذا الهجوم على إعلام تحديداً ؟!! فكم تمنيت أن يتطوع أحد المهتمين بأمر التطوير فعلاً بقليل من وقته ليتعرف على هذه الفئة من الطلاب ، فقد تشرفت بزملاء أفاضل أصحاب عقول مستنيرة و وعي و فكر ناضج فالكثير منهم يملك الموهبة و الثقافة فهم أصحاب إرادة رائعة استطاعوا بها تحدي كل الظروف من أجل قناعتهم بما يستحقوا و في الحقيقة هم يستحقوا أن يرفع لهم القبعة تقديراً و إحتراماً ..
و لكن .. نحن معكم و نشدد على أيديكم إن كُنتُم تريدون فعلاً التطوير و النهوض بِنَا للأفضل كما فعلت الكثير من الدول التي خاضت تجربتها مع هذا النظام من التعليم ( الجامعات المفتوحة ) و بذلت مجهودات و نفذت فعلياً و تعدت مرحلة القرارات الشفوية و لكن عفواً !! أين نحن من التنفيذ ؟!! كل ما نحصل عليه في كل إعلان عن التطوير هو التلميح بدنو مستوى الطلبة و عدم استحقاقهم مرة لكليات معينة داخل منظومة التعليم المفتوح و مرة أخرى عدم استحقاقهم لعضوية النقابات التابعة لهذه الكليات !!!!!
أيها المسؤل المحترم العصامي الذي اجتهد و سعى و وصل لما هو فيه بمجهوده ،و ان كان الكثير من هؤلاء المسؤلين و خصوصاً في مجال الإعلام نالوا مناصبهم دون شهادة أكاديمية تتناسب مع مواقعهم مثل التي حصل عليها خريجي تعليم مفتوح ..
فإن كان منا الفاسد من وجهة نظركم الذي لا يصلح !!
فمنا الصالح الذي اجتهد و جاهد حتى يصل و يضع نفسه على الطريق الصحيح ، ، فهل من تقدير لهذا الإنسان الذي يملك الكثير من الطموح سواء لنفسه أو لوطنه !!
إلى من يهمه الأمر ..
علينا العمل والإجتهاد كطلبة علم و أصحاب حلم ..
و عليكم التقدير الجيد و حسن الاختيار لمن هم أفضل بالإختبارات اللائقة
..
ولكن فضلاً .. لا تقوموا بتعميم التجربة أو تقيمها بالفشل دون الإلتفات لكفاءات لطالما انتظرت الفرصة لتبدع و تعطي أحسن ما عندها
رجاءاً .. زنوا الأمور بمكيالها الصحيح ، و ضعوا في الإعتبار من يستحق ، و بذل ، و اجتهد ،،
و لكن .. ليس من العدالة أن تشرعوا لهدم المعبد على من فيه .